لقد شاع تركيب كاميرات المراقبة لدى العديد من المنازل والمنشآت بهدف تحقيق الأمان في المكان من خلال توفير أدلة فعالة تساعد في الحد من أي عمليات أو نزاعات، إلا أن البعض قد يكتشف عدم وجود تسجيلات بالكاميرات بسبب تعرضها للحذف التلقائي، مما قد يتسبب في فقدان لقطات حاسمة كانت لتساعد في حل مشكلة ما.
هنا قد يتساءل البعض: هل يمكن استرجاع تسجيل كاميرات المراقبة بعد حذفها تلقائيا؟ لمعرفة الإجابة التفصيلية على هذا السؤال، فإن وسام الخليج توفر في هذا المقال كافة ما يتعلق بآلية التخزين والتسجيل في أنظمة المراقبة، مما يساعد العملاء في فهم كيفية التعامل مع هذه الأنظمة بشكل سليم يضمن حفظ الأمن وتوثيق الحقائق.
متى يتم تفريغ كاميرات المراقبة؟
عادة ما يتم تفريغ الكاميرات في حال ملاحظة أي نشاط غريب ومثير للريبة، والذي يمكن أن يشمل محاولات سرقة أو اقتحام، فضلا عن إمكانية وقوع حادث أو شجار ما، حيث يتم الرجوع إلى التسجيلات بهدف التعرف على تفاصيل الحدث، بالإضافة إلى كشف الأشخاص الموجودين في ذلك الوقت، ويتم جمع هذه اللقطات لحفظها كأدلة بصرية يمكن تقديمها للجهات المعنية.
لا يقوم الناس بتفريغ الكاميرات بهدف كشف الجرائم والمشكلات الكبيرة فحسب، حيث تستخدم الكاميرات أيضا في مراقبة سلوك الموظفين والعملاء في الشركات، إلى جانب إمكانية مراقبة الأطفال والحيوانات الأليفة في البيوت لزيادة الاطمئنان، وهنا يتم تفريغ كاميرات المراقبة إما لمتابعة سير العمل عن كثب أو لمراجعة الحوادث البسيطة.
هل تحذف كاميرات المراقبة تلقائيا؟
نعم، قد تقوم معظم أنظمة المراقبة بحذف التسجيلات القديمة تلقائيا لضمان عدم توقف التسجيل بسبب امتلاء مساحة التخزين، حيث تعمل الكاميرات على تسجيل الفيديوهات بشكل منتظم، مما يؤدي إلى امتلاء أقراص التخزين الصلبة بكميات هائلة من البيانات، وهنا يضطر النظام إلى حذف التسجيلات القديمة لإفساح المجال للتسجيلات الجديدة.
لا يهدف الحذف التلقائي إلى الحفاظ على مساحة التخزين فقط، إذ تفرض العديد من اللوائح القانونية ضرورة حذف التسجيلات بعد حفظها لفترة زمنية محددة حتى وإن كانت مساحة التخزين كافية من أجل حماية خصوصية الأفراد وتقليل مخاطر استخدام البيانات، لا سيما إذا كانت التسجيلات تحتوي على معلومات شخصية أو حساسة لا يجب الاحتفاظ بها.
هل يمكن استرجاع تسجيل كاميرات المراقبة؟
نعم، إذ تتميز أنظمة المراقبة بالمرونة، حيث تعمل كافة أنواع الكاميرات على حفظ التسجيلات في وسائل تخزين مختلفة، والتي تشمل أجهزة التسجيل الخاصة بالكاميرات التناظرية، بالإضافة إلى بطاقات الذاكرة الموجودة في بعض الكاميرات، هذا فضلا عن إمكانية حفظ التسجيل في خدمات التخزين السحابي، مما يعمل على تسهيل الرجوع إليها في أي وقت.
من المهم معرفة أن استرجاع التسجيلات قد يكون أمرا سهلا فقط في حال لم يتم حذفها تلقائيًا بسبب تجاوز فترة الاحتفاظ المحددة أو امتلاء سعة التخزين، حيث يمكن البحث عن التسجيلات حسب الوقت والتاريخ، ثم حفظ اللقطات المطلوبة إما على جهاز تخزين مستقل أو من خلال تحميلها عبر تطبيقات الهواتف الذكية إذا كانت الكاميرات تعتمد على الاتصال بالإنترنت.
كيف يتم استرجاع تسجيل كاميرات المراقبة؟
من الممكن استرجاع البيانات المفقودة بشتى الطرق حسب نوع نظام المراقبة، حيث يتم تخزين تسجيلات الكاميرات التناظرية على جهاز الفيديو، والتي يمكن الوصول إليها عبر ربط الجهاز بشاشة العرض، ثم استخدام أجهزة التحكم للبحث عن التسجيلات المراد مراجعتها، كما يتم تحديد وقت وتاريخ الحدث واللقطات المطلوبة من أجل تخزينها في أقراص خارجية.
أما بالنسبة إلى أنظمة المراقبة التي تعمل بالإنترنت، فإن عملية الاسترجاع هنا قد تكون أكثر مرونة، حيث تقوم في الأساس على الدخول إلى تطبيق الهاتف أو برنامج الكمبيوتر، مع مراعاة اتصال أي منهما بنفس شبكة النظام، ويتم البحث عن التسجيلات المطلوبة حسب الوقت والتاريخ، ثم القيام بتنزيلها مباشرة إلى الجهاز.
ما هي أطول مدة تخزين كاميرات المراقبة ؟
لا يوجد مدة تخزين ثابتة لجميع الأنظمة، إذ أن الأمر نسبي ويعتمد على عدة عوامل، ويمكن القول أن سعة التخزين قد تكون من أعم العوامل المؤثرة في ذلك، حيث أنه كلما زادت سعة القرص الصلب أو خدمة التخزين السحابي، زادت المدة التي يمكن حفظ الفيديوهات فيها، والتي يمكن أن تصل إلى أسبوعين للأنظمة البسيطة أو بضعة أشهر للأنظمة المعقدة.
عادة ما تتراوح فترة التخزين لدى أغلب الأنظمة بين ثلاثين إلى ستين يوما حتى وإن كان بإمكانها حفظ الفيديو لفترة أطول، وذلك تماشيا مع اللوائح القانونية التي تفرض فترة حفظ معينة للتسجيلات قبل حذفها بشكل تلقائي للحفاظ على خصوصية الأفراد، لذلك لا يمكن اعتبار جودة النظام وسعة التخزين عاملا وحيدا.
متى تحذف تسجيلات كاميرات المراقبة؟
يتم الحفاظ على التسجيلات القديمة بالكاميرات لحين إمتلاء قرص التخزين أو حسب المدة القانونية المحددة، حيث يتم حذف هذه التسجيلات أو الكتابة فوقها بتسجيلات جديدة بعد ذلك، وهنا يصعب استعادة التسجيلات المفقودة ما لم يتم حفظها وتخزينها من البداية، مما يتسبب في ضياع أي أحداث أو أدلة هامة.
يحرص العديد من الناس على متابعة التسجيلات أولا بأول، مع مراعاة الاحتفاظ فقط باللقطات الهامة، ويتم ذلك من خلال تحديد الفترة الزمنية للحدث وتفريغ اللقطات ذات الصلة من جهاز التسجيل إلى مساحة تخزين خارجية، مما يضمن الحفاظ على الأدلة البصرية في مكان آمن ليسهل الوصول إليها ومراجعتها في أي وقت.
أقصى مدة تسجيل كاميرات المراقبة؟
تطرقنا سابقا إلى كون المدة تختلف حسب سعة تخزين النظام ونوعه، فضلا عن الالتزام باللوائح القانونية، إذ يمكن أن تحتفط بعض الأنظمة الكبيرة بالفيديوهات لبضع سنوات على سبيل المثال، إلا أن أصحاب الأنظمة قد يكتفون بحفظ التسجيلات لفترة أقل مراعاة لحفظ الخصوصية بعض النظر عن حالة سعة التخزين بالنظام.
هناك عوامل أخرى قد تساعد في حفظ التسجيلات لفترة أطول، حيث يمكن ضبط إعدادات التسجيل على دقة وعدد إطارات أقل بهدف توفير مساحة أكبر للتخزين، إذ لا تشغل هذه الفيديوهات حيزا كبيرا على عكس التسجيلات عالية الجودة، كما يمكن اللجوء إلى تقنيات خاصة لضغط الفيديو بحيث يتم تقليل حجم الملف دون التضحية بالجودة.
أقل مدة تخزين كاميرات المراقبة؟
قد تكتفي بعض الشركات أو الأفراد بفترات تخزين قصيرة قد تتراوح بين 24 إلى 72 ساعة فقط في حال كانت أنظمة المراقبة مصممة لمراجعة الأحداث اليومية بشكل فوري، كما تلعب مساحات التخزين المحدودة دورا في حفظ التسجيلات لفترة أقل، خاصة عندما يعمل النظام بخاصية التسجيل الدوري التي تعمل على حذف الفيديوهات القديمة بسرعة لتوفير مساحة للتسجيلات الجديدة.
في جميع الحالات، لا يجب التأكد من أن هذه المدة كافية لتلبية جميع الحاجات الأمنية والقانونية، فضلا عن مراعاة تفريغ الأنظمة بشكل دوري للكشف عن أي حوادث قد تحتاج إلى جمع الأدلة البصرية من أجل التحقيقات، إذ يساعد التخطيط المسبق لسعة التخزين وإعدادات التسجيل بأنظمة المراقبة على توفير الحماية الأمنية اللازمة دون أي عوائق.